القائمة

منظمة تتهم الجيش وجماعات مسلحة بارتكاب مجزرة في قرية بسنار

جرمة ميديا شهرين مضت 0 14

اتهمت المنظمة الإفريقية الأوروبية للعمل الإنساني والتنمية، السبت، الجيش وجماعات مسلحة مرتبطة به بارتكاب مجزرة مروعة في قرية بولاية سنار ضمن نهج ممنهج للتصفية العرقية.

وأدانت المنظمة، في بيان، ما سمَّتها بـ”المجزرة البشعة التي ارتُكبت أمس الجمعة بحق المدنيين الأبرياء في قرية الشقيق التابعة لبلدة طيبة اللحوين بولاية سنار، والتي راح ضحيتها 35 مدنيًا، معظمهم من النساء المُسنات والأطفال”.

وقالت إن الهجوم نفذته مجموعات تابعة لكتائب البراء وكتائب اللحوين المرتبطة بالاستخبارات العسكرية للجيش، حيث ارتكبوا هذه الجريمة “بعد تخطيط مسبق واجتماعات مكثفة خلال عطلة عيد الفطر، ضمّت قيادات جهادية وقوى أمنية وعناصر متطرفة من أبناء المنطقة”.

وتابعت: “نفّذ المعتدون عمليتهم وهم يرتدون زيًا رسميًا للقوات المسلحة السودانية، ويقودون مركبات عسكرية مموهة، وقد عمدوا إلى ذبح الضحايا وصلبهم والتمثيل بجثامينهم بحجة انتمائهم أو تعاطفهم مع قوات الدعم السريع”.

وشددت على أن قرية الشقيق يقطنها مواطنون منحدرون من غرب السودان، وتربطهم علاقات جوار ومصاهرة تاريخية مع سكان طيبة اللحوين تعود لأكثر من نصف قرن.

وأوضحت أن هذا الأمر “يجعل هذه الجريمة أكثر فظاعة وخطورة، ليس فقط بسبب وحشيتها، بل أيضًا بسبب تهديدها المباشر للنسيج الاجتماعي في البلاد، وتحويلها لخلافات الجغرافيا السياسية إلى صراع عرقي دموي”.

وطالبت المنظمة بإجراء تحقيق دولي مستقل تحت إشراف الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبة مرتكبي المجزرة ومن يقف خلفهم من قادة وممولين ومنظّرين فكريين.

ودعت إلى توفير الحماية الدولية العاجلة للمدنيين المنحدرين من دارفور وكردفان في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش والجماعات المتحالفة معه.

ويتعرض المواطنون الذين ينحدرون من دارفور وكردفان، خاصة القبائل العربية، إلى انتهاكات واسعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، بذريعة التعاون مع قوات الدعم السريع.

كتب بواسطة

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *